مشروع تقاطعات يهدف لتطوير المساحات العامة بمدينة الخرطوم بالتركيز على تقاطعات الشوارع الرئيسية.
تتميز هذه التقاطعات بتعدد النشاطات والمستخدمين وتنوع وسائل الحركة، فهي تمثل ملتقيات للطرق وأماكن لتغيير المسارات، كما تشكل محطات للقادمين من أماكن بعيدة للنزول والارتياح او شرب الشاي. لهذا فهي تشكل فرصة تجارية للباعة المتجولين والعلامات التجارية الكبيرة التي تتركز حول تقاطعات الشوارع ونجد أن أسعار الأراضي والإيجارات تزيد حول التقاطعات بسبب فرص العرض الكبيرة.
لكن يؤدي تركز الاستخدام حول التقاطعات إلى تدهور البيئة فيها وتراكم النفايات كما أن مسارات الحركة بالنسبة للمشاة والدراجات هم من أكثر المتأثرين بالنشاط حيث أن الباعة والفارشين وبرندات الدكاكين كلها تتعدى على مسارات المشي كما قلما توجد مسارات آمنة لهم لقطع الطريق.
يستخدم مشروع تقاطعات طريقة صنع الأماكن Place Making في تطوير التقاطع. يتم هذا عبر تفعيل دور المجتمع والمستخدمين في تطوير المساحات العامة والمحافظة عليها عبرعمل رؤية شاملة وخاصة بمجتمع التقاطع ثم الاستفادة من الموارد المحلية المتاحة لانتاج بيئة جميلة ومريحة وفعالة للجميع.
. تقع محطة المركز الإسلامي في تقاطع شارعين رئيسيين بالخرطوم هما شارع عبيد ختم وشارع مدني. يصل هذين الطريقين بين أطراف الخرطوم من ما يجعل التقاطع ملتقى ومحطة مهمة لعدد كبير من المارين والمتحركين في المدينة حيث يمتد شارع عبيد ختم شمالا حتى كبري كوبر ومنه إلى بحري أو إلى مسط الخرطوم. أما شارع مدني فيصل شرقا حتى مدينة مدني وغربا حتى الكلاكلة وجبل أولياء.
تفتح على التفاطع جامعة أفريقيا العالمية (المركز الإسلامي سابقا) والتي تتميز بتنزع طلابها الذين يأتون من كل أنحاء العالم كما أنها من أكبر الجامعات في السودان. التقاطع كذلك قريب من السوق المركزي الرئيسي بالخرطوم، كل هذه السمات جعلت من التقاطع مكانا يضج بالحركة والأنشطة الرسمية وغير الرسمية.
بدأنا في 26 درجة بالعمل في التقاطع في سبتمبر 2020 حيث تم جمع معلومات مختلفة ومراجعة الوثائق التاريخية للمنطقة لعمل دراسة مكانية واجتماعية. من أهم معالم المكان هو المشتل المفتوح والذي يقع على الجانب الشمالي الشرقي للتقاطع. هذا المشتل هو روح التقاطع حيث يتجمع فيه المارة والطلاب للدراسة والجلوس وشرب الشاي كما يتم أخذ المياه من لملء اباريق المياه للمصلين وأزيار الشرب وغيرها.